أول تصريحات من داخل "إقامته الجبرية"..

حمدوك: التراجع عن المسار الديمقراطي  تهديد لاستقرار السودان وأمنه

تابعنا على:   06:45 2021-10-28

أمد/ الخرطوم: نقلت وكالة "رويترز" للأنباء، مساء يوم الأربعاء، أول تصريحات منسوبة إلى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي مازال محتجزاً داخل منزله بقرار من الجيش السوداني، قال فيها إن "أي تراجع عن المسار الديمقراطي تهديد للاستقرار والأمن والتنمية في السودان".
وقالت الوكالة نقلاً عن مصدر مقرب من حمدوك، لم تحدد هويته، إن حمدوك حذَّر من استخدام العنف ضد المحتجين.

المصدر ذاته أوضح، أن حمدوك "أكد الالتزام بأهداف الثورة المناهضة للبشير والانتقال المدني الديمقراطي في السودان".

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد أكد، خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق من الأربعاء، أن حمدوك مازال قيد الإقامة الجبرية ولم يتم إطلاق سراحه بالكامل.

ويوم الثلاثاء 26 أكتوبر، أكد مكتب رئيس الوزراء السوداني "إعادة" الأخير وقرينته إلى مقر إقامتهما بالخرطوم، "تحت حراسة مشددة"، مع بقاء وزراء وقادة سياسيين "قيد الاعتقال".

جاء ذلك في بيان لمكتب حمدوك نُشر على صفحته الموثقة بـ"فيسبوك"، بعد وقت قصير من إعلان إعلام محلي سوداني عودته إلى منزله بالخرطوم مع "انتشار عسكري كثيف حوله لحمايته".

وأفاد المكتب في البيان ذاته، بأنه "تمت مساء الثلاثاء إعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقرينته إلى مقر إقامتهما بالخرطوم تحت حراسة مشددة"، دون تقديم تفاصيل عن حالته أو وضعه منذ اعتقاله.

كما أضاف: "يؤكد مكتب رئيس الوزراء أن عدداً من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة".

وفجر الإثنين، اعتقل الجيش قيادات حزبية ووزراء ورئيس الحكومة وزوجته، وأعلن قائده عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما أعلن حالة الطوارئ وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

الثلاثاء أيضاً، نفى البرهان، خلال مؤتمر صحفي، اعتقال حمدوك، وقال إنه "معي في منزلي؛ للحفاظ على سلامته، ويمارس حياته بشكل طبيعي وسيعود إلى منزله".

والإثنين، حاول البرهان تبرير قراراته بالقول، في خطاب متلفز، إن "التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان"، معتبراً أن "ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطراً حقيقياً".

كما اعتبرت قوى سياسية عديدة، في بيانات منفصلة، ما أقدم عليه الجيش "انقلاباً عسكرياً"، ودعت المواطنين إلى التظاهر وتنفيذ عصيان مدني شامل.

أخبار ذات صلة

اخر الأخبار